* وذلك يوم السبت 30 كانون
ثاني2010 على قاعة اتحاد الأدباء في النجف
الاشرف وقد تحدث في الحلقة النقاشية التي
أدارها الصحفي حيدر الزركاني مدير مركز المرايا للدراسات والإعلام ، كل من السيد
انور الشبلي معاون مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في النجف الاشرف
، والسيد عبد الرزاق السلطاني رئيس فرع نقابة الصحفيين في النجف الاشرف ،والسيد
حيدر عباس مسؤول الإعلام في مكتب
المفوضية وتناولت الحلقة النقاشية المحاور التالية :1- دور الإعلام في إنجاح العملية الانتخابية الحث والشراكة في تغطية
الحدث الانتخابي 2- قواعد السلوك الإعلامي إثناء الانتخابات و(العنف الانتخابي
في وسائل الإعلام )3- اعتماد الإعلاميين
والتواصل مع مكتب المفوضية العليا للانتخابات
(إجراءات الاعتماد والمصادقة على الإعلاميين)
وقد تحدث في البدء السيد عبد
الرزاق السلطان رئيس فرع نقابة الصحفيين في النجف الاشرف عن دور وسائل الإعلام في إنجاح العملية
الانتخابية من خلال حث الناخبين و المشاركة في تغطية الحدث الانتخابي.ومشيرا في
هذا الصدد إلى إن " هناك من المسؤولين في الحكومة والحكومات
المحلية من لم يفهم لحد ألان مهمة الصحفي
والإعلامي بشكل مهني دقيق، ويأتي ذلك من
عدم الاحتكاك المباشر معها (.....) مما ولد
خيبة أمل كبيرة لدينا، إذ لا تزال
هناك انتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية لحرية الصحافة، وهناك قصور في التعامل مع
الصحافة بشكل يتماشى و الديمقراطية ،و بما يعطي صورة حقيقية عن الوضع في العراق الجديد. " وأضاف " ان الهجمة الإعلامية الخارجية على
العراق فاقت بكثير ما يقدم من تغطيات
إعلامية داخلية . لكن مع هذا استطاعت النخبة الإعلامية العراقية من إيصال صوتها إلى ابعد
نقطة في العالم،لتوصل صوت العراق وتنقل الصورة العراقية كما هي .داعيا الى تبني
توصيات تقدم الى مجلس محافظة النجف.
وأشاد السيد السلطاني بدور
المفوضية العليا للانتخابات في النجف الاشرف لدعمها لصحفيين وتسهيل مهمتهم في
التغطية الإعلامية للانتخابات السابقة . داعيا إلى مزيد من التعاون لتنسيق لتسهيل
مهمة الإعلاميين في الانتخابات القادمة
بعدها تحدث السيد أنور الشبلي معاون مدير مكتب المفوضية العليا
المستقلة للانتخابات في النجف الاشرف، عن
قواعد السلوك الخاصة بالحملات الانتخابية،
والتي حددها النظام رقم 19 لسنة 2009
مشيرا إلى إن "ا دور وسائل الإعلام دور فعال في رصد الحملات
الانتخابية، ورصد الخروقات التي تخالف الشروط والضوابط التي حددها القانون والتي
اوجب على الكيان والمرشح الالتزام بها"
وأوضح " انه تم تحديد بداية
الحملات الانتخابية بعد نشر أسماء الكيانات و المرشحين المصادق عليهم اذ بإمكانهم البدء بحملاتهم الانتخابية والى
قبل أربع وعشرين ساعة من فتح مراكز
الاقتراع ".إذ وضع النظام " شروط وضوابط للحملات الانتخابية للكيانات
والمرشحين من خلال تحديد المفوضية
بالتعاون مع أمانة بغداد على مستوى العاصمة ومديريات البلديات في المحافظات
الأماكن التي لا يجوز الدعاية الانتخابية فيها" (......) كما كشف السيد انور
الشبلي عن "تشكيل لجنة مركزية في مكتب محافظة النجف تقوم برصد الخروقات التي تقوم بها
الكيانات والمرشحين لنظام الحملات الانتخابية . مبينا "
انه على أثرها شكلت لجان فرعية في
عموم المحافظة بلغت 30 لجنة على مستوى مراكز التسجيل التي عددها 30 مركز منتشرة في
عموم المحافظة الاقضية والنواحي تقوم هذه
اللجان برصد هذه الحالات ورفعها الى مكتب المحافظة ليتسنى رفعها الى المكتب الوطني ويترتب على هذه
المخالفات جملة من العقوبات حددتها المفوضية
بفرض غرامة على إي كيان سياسي او مرشح
يخرق هذا النظام او قواعد السلوك الموقعة من قبله. لاتخاذ الإجراءات
القانونية الكفيلة باتخاذ العقوبات المنصوص عليها في قانون الانتخابات رقم 16
لسنة2005المعدل، يبلغ الكيان السياسي برفع
المخالفة خلال 3 ايام من تاريخ التبليغ ،وبخلافة سوف تتضاعف الغرامة وفي حال عدم
امتثال الكان السياسي لهذا الامر سوف يتم نشر اسم الكيان السياسي المخالفة بوسائل
الإعلام" وأوضح السيد أنور
الشبلي قائلا "لكي يساهم الإعلام
الذي يعد مرتكزا للعملية الانتخابية برصد مثل تلك المخالفات حتى تتمكن المفوضية من
اتخاذ الإجراءات المناسبة لها بحق الكيانات والمرشحين المخالفين نظام الحملات
الانتخابية"
بعدها تحدث السيد حيدر الزركاني، مدير مركز المرايا
للدراسات والإعلام. منبها المشاركين في
الحلقة النقاشية، إلى موضوع مهم وهو العنف الانتخابي في وسائل الإعلام قائلا :
" لاحظنا خلال هذه الفترة العديد من هذه حالات العنف الانتخابي والعنف
المقابل والذي كان ساحته وسائل الإعلام
المختلفة، من صحف وقنوات فضائية، مما ينذر بتأزم الأوضاع السياسية قبيل الانتخابات وخاصة خلال الحملة الانتخابية وهو أمر يدعو
الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام إلى الانتباه وعدم الوقوع في فخ الإثارة
الإعلامية الذي قد يودي إلى تأجيج العنف الذي يحصد أرواح الأبرياء من أبناء
شعبنا " بعدها تحدث السيد حيدر عباس
مدير إعلام مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في النجف الاشرف عن أهمية
وسائل الإعلام في نقل شفافية و مصداقية
العملية الانتخابية ، باعتبارها الناقل
الأمين للحدث الانتخابي. شارحا كيفية اعتماد الإعلاميين والتواصل مع مكتب المفوضية
العليا للانتخابات وإجراءات الاعتماد
والمصادقة على الإعلاميين واستمارة الاعتماد .
مشيرا الى ان " المفوضية قامت
بجملة من الإجراءات تهدف الى وصول
الإعلاميين ووسائل الإعلام المتعددة الى
مراكز الاقتراع، اذ أتاحت لها الوصول الى مراكز الاقتراع وإعطاء الحق في دخول
المعدات ووسائل التصوير للمراكز المحددة "
مضيفا ان هناك أدبيات لوسائل
الإعلام يجب الالتزام بها خلال فترة
الانتخابات. مؤكدا على ضرورة استقاء
المعلومة من مصادرها و مشيرا إلى ما حصل في
انتخابات مجالس المحافظات حول " عزوف الناخبين آذ لم يصدر إي تصريح
للمفوضية بهذا الخصوص خلال عملية تحديث
سجل الناخبين لكن للأسف الإعلام روج لهذه المفردة مما اثر على نفسية الناخب سلبا
" إضافة الى موضوع" النزاهة إي
نقل الخبر بنوع من الحياد ،وتجنب الخلط بين الأمور مثل الخبر والتعليق، إذ يجب إن
يتحمل الإعلامي مسؤولية صحة الخبر الذي ينقله ولا يجوز نقل إي خبر دون التحقق منه بالإضافة إلى العدالة إي
الابتعاد عن أساليب المبالغة والتهويل والإثارة في نشر الخبر الإعلامي" داعيا إلى مراجعة الإعلاميين لغرض اعتمادهم في
المفوضية لتغطية الانتخابات القادمة من خلال جلب المستمسكات المطلوبة مبينا
ماهيتها وكيفية انجازها بعدها فتح باب
الحوار للمشاركين الذين اغنوا الحلقة النقاشية بأفكارهم وأرائهم وقد طرحت عدد من
المداخلات و التساؤلات من قبل الزملاء ( محمد مطوك مدير مكتب قناة البغدادية ،
والزميل حيدر الاسدي مدير مكتب جريدة الدستور ، والزميل الإعلامي كريم الحيدري
،والزميل علي المطلبي مدير مكتب برنامج دعم الاعلام العراقي(داعم) في الفرات
الاوسط والزميل عرابي رسول محي الدين مدير
مكتب مؤسسة شعوب للثقافة الديمقراطية و الزملاء الصحفيين كريم الحلو وحيدر الطالقاني وعقيل غني وهادي
السلامي ) فقد أشار الزميل محمد مطوك
إلى حالة الإحباط الذي يشعر بها المواطن اتجاه الكيانات السياسية وبرامجها
الانتخابية خلال الفترة السابقة، وهو ما
ظهر في وسائل الإعلام من خلال القاءات
واستبيانات ، مما ولد فكرة العزوف عن
المشاركة ، داعيا إلى تبني المفوضية
ومنظمات المجتمع المدني والكيانات السياسية برامج تثقيفية تحث الناخبين على
المشاركة في الانتخابات القادمة إما
الزميل حيدر الاسدي فقد تسال عن مدى استفادة المفوضية العليا للانتخابات مما ينشر في الصحف من سلبيات يؤشر ها الإعلام سواء
عن عمل المفوضية أو الكيانات السياسية
فأجاب السيد حيدر عباس مدير الإعلام في مكتب المفوضية إن "مربع المفوضية والإعلام والكيانات
السياسية ومنظمات المجتمع المدني، تقع عليها مسؤولية إنجاح العملية الانتخابية. ولا يجوز ان تحسب هذه القضية من جانب ما يحققه
هذا الطرف او ذاك من مكاسب ، لذلك نحن نقدر دور وسائل الإعلام في إظهار مدى مصداقية الانتخابات و إظهار إي
حالة سلبية او إيجابية بعمل المفوضية وهدفنا جميعا بناء بلد متطور ومزدهر، ونحن
نتعامل بجدية مع ما تنشره وسائل الإعلام من خلال رصد الإعلام بما لا يتعارض مع
الأنظمة والتعليمات إذ ليس كل ما تنشره الصحافة يمكن الأخذ به "
فيما تسال الزميل حيدر الطالقاني عن السباب حصر أماكن التصوير بمركزين
فقط كما دعا الزميل على المطلبي الى توسيع
عدد المراكز التي يسمح التصوير بها مشيرا الى مطالبات الصحفيين ليس في النجف فقط
بل في باقي محافظات الفرات الأوسط معتبرا
تحديد المراكز تحديد لحرية الإعلام وبالتالي تقيد رقابة على العملية الانتخابية
.وقد أجاب السيد أنور الشبلي معاون مدير مكتب المفوضية بان" تحديد هذه
الأماكن يتم مركزيا من المكتب الوطني
بالتنسيق مع الأمم المتحدة واللجنة الأمنية للانتخابات التي حدد أماكن يسمح
للإعلام بإدخال معداته إليها " .
وأوضح ان "بإمكان الصحفي والإعلامي
دخول جميع مراكز الاقتراع وإجراء التحقيقات الصحفية ونقل الإخبار منها فيما يسمح
إدخال المعدات لمركز ين محددين مسبقا "
إلى ذلك طرح الإعلامي كريم الحيدري الحاجة
الى توسيع منافذ الاتصال مع المفوضية
وعدم حصر موضوع تخويل التصريح
لمدير مكتب المفوضية فقط . الذي قد يكون
مشغولا بإعمال المكتب أو غير موجود فيه لأي سبب كان . مما
يدعو إلى تخويل مدير الإعلام في المكتب بالحديث لوسائل الإعلام . فيما دعا السيد عرابي رسول محي الدين مكتب المفوضية إلى إقامة دورات تدريبية لمنظمات
المجتمع المدني من اجل ان تساعد في حث الناخبين على المشاركة بالانتخابات بدلا من
قيام بعض هذه المنظمات بدعوة الى عدم المشاركة
،والترويج لحالة العزوف الشعبي عن الانتخابات و هو ما لحضه من خلال الندوة التي إقامتها
مؤسسة شعوب في النجف لمنظمات المجتمع المدني . وقد علق السيد حيدر الزركاني مدير
مركز المرايا للدراسات والإعلام على ذلك بدعوة وسائل الإعلام إلى تعرية وفضح هذه
المنظمات التي حصلت على منح كبيرة من الجهات المانحة من اجل حث الناخبين على
المشاركة على الانتخابات لكنها تعمل العكس.
وترفع تقارير مزيفة لتلك الجهات المانحة ،
كون إن عدد من هذه المنظمات هي في
الحقيقة واجهات لجهات حزبية ومنظمات غير مستقلة .
هذا وقد خرجت الحلقة
النقاشية بالتوصيات التالية :