شارك
الدكتور أحمد عبيس الفتلاوي، أستاذ القانون الدولي العام في كلية القانون بجامعة
الكوفة، في ملتقى النجف الأشرف الثالث للإعلام والتواصل الرقمي بمحاضرة مهمة
تناولت "التحديات القانونية لمواجهة الجرائم المرتكبة في الفضاء
السيبراني". الملتقى، الذي نظمه مركز المرايا للدراسات والإعلام في النجف
الأشرف عام 2024، ناقش مجموعة من القضايا الحيوية في ظل التحديات الرقمية
المتزايدة.
مفهوم الفضاء السيبراني والجرائم
المرتبطة به
عرّف
الدكتور الفتلاوي الفضاء السيبراني على أنه بيئة معلوماتية تتكون من الشبكات
المترابطة لتكنولوجيا المعلومات والبيانات المهيكلة، بما في ذلك الإنترنت وشبكات
الاتصالات. وأشار إلى الجرائم التي تتم في هذا الفضاء، مثل الهجمات الإلكترونية
التي تهدف إلى تعطيل الأنظمة أو السيطرة عليها عن بعد باستخدام برامج خبيثة.
أشكال الجرائم السيبرانية
استعرض
الدكتور الفتلاوي أشكال الجرائم السيبرانية الحديثة، ومنها:
- الهجمات على محطات الطاقة ومنشآت
البنية التحتية.
- سرقة الأموال عبر وسائل الدفع
الإلكتروني.
- جرائم الابتزاز الإلكتروني
والاحتيال.
- التجارة غير المشروعة بالآثار
عبر المزادات الإلكترونية.
- الاعتداءات على وسائل الإعلام الرقمي.
التحديات القانونية
تطرقت
المحاضرة إلى الصعوبات التي تواجهها الأنظمة القانونية في مكافحة الجرائم
السيبرانية، مثل:
- غياب الأدلة المادية التقليدية.
- نقص الخبرات التقنية للتحقيق في
هذا النوع من الجرائم.
- القيود المتعلقة بالتعاون الدولي
في تتبع الجناة.
- حساسية البيانات والخصوصية، ما يعقد التحقيقات.
سبل المواجهة
اقترح
الدكتور الفتلاوي عدة حلول لمواجهة هذه التحديات، منها:
- تأسيس وحدات متخصصة في التحقيق
الرقمي.
- وضع مدونات سلوك للموظفين في
إدارات التحكم والخدمات الرقمية.
- تعزيز التشريعات الوطنية لمكافحة
الجرائم الإلكترونية.
رسالة الملتقى
أكد
الملتقى على أهمية بناء وعي قانوني وتقني متكامل لمواجهة الجرائم السيبرانية
المتزايدة. ودعا إلى ضرورة الاستثمار في تدريب الكوادر وتأهيلها، بالإضافة إلى
تعزيز التعاون الدولي لضمان استجابة أكثر فاعلية للتحديات السيبرانية.
بهذا،
شكلت المحاضرة مساهمة بارزة في تعزيز النقاشات حول أبعاد الفضاء الرقمي، وأكدت
أهمية التكاتف بين الجهود القانونية والتقنية لمجابهة الجرائم التي تهدد الأمن
الرقمي والمجتمعي.